7 قتلى من القوات السورية جراء انفجار لغم لـ"داعش" في البادية
زرعه عناصر تنظيم داعش
قتل 7 عناصر من قوات الجيش السوري مؤخرا جراء انفجار لغم أرضي زرعه تنظيم داعش في البادية السورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد السوري في بيان على موقع الرسمي بأن "مقاتلين في تنظيم داعش زرعوا اللغم مستهدفين حافلة عسكرية" أثناء مرورها بالقرب من مدينة تدمر في محافظة حمص في وسط البلاد.
وأسفر انفجار اللغم وفق المرصد عن "مقتل 7 عناصر من قوات الحكومة السورية وإصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة".
وغالباً ما يشن التنظيم المتطرف هجمات تستهدف جهات عسكرية عدّة أو حافلات تقل جنوداً أو موظفين عامين خصوصاً في منطقة البادية مترامية الأطراف، والتي انكفأ إليها مقاتلو التنظيم بعد دحرهم من آخر مناطق سيطرتهم في شرق سوريا.
والشهر الماضي، قتل 34 عنصراً من قوات الجيش ومقاتلين موالين له جراء هجمات متزامنة شنّها تنظيم داعش في البادية السورية، في حصيلة تعدّ من بين الأعلى خلال العام الحالي، وفق المرصد.
وبعدما سيطر في عام 2014 على مساحة واسعة تمتدّ بين سوريا والعراق، مني التنظيم بهزائم متتالية في البلدين وصولاً إلى تجريده من كافة مناطق سيطرته العام 2019.
ورغم ضربات تستهدف قادته وتحركاته ومواقعه، ينفّذها بالدرجة الأولى التحالف الدولي بقيادة واشنطن أو القوات الروسية الداعمة لدمشق، لا يزال عناصره قادرين على شنّ هجمات عدّة حيناً قوات الجيش والمقاتلين الموالين له في وسط وشرق سوريا، أو المقاتلين الأكراد في شرق وشمال شرق البلاد.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.
ودمرت البنية التحتية والقطاعات المنتجة في البلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.
وبات غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر ويعاني أكثر من 12,4 مليون شخص منهم من انعدام الأمن الغذائي ومن ظروف معيشية قاسية، في ظل اقتصاد منهك.
ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.